يسأل سائل أنه سرق من أحد زملائه مبلغًا من المال، واشتبه زملاؤه في زميلة له فحققوا معها ولم يثبت شيء، يقول فكيف أكفر عن سرقتي وعن اتهام زميلتي؟
الجواب على من ارتكب ذنبًا أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، والله تعالى يتوب على من تاب، قال تعالى وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا النساء ، وأمر سبحانه وتعالى بالتوبة من الذنوب، فقال تعالى ««يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ»»، ولكي تكون التوبة نصوحًا فهذه شروطها
الإقلاع عن الذنب
الندم على ما حدث
العزم على عدم العودة إلى معصية الله
رد المظالم إلى أصحابها إن كان الذنب في حق البشر؛ كسرقة أو غيبة، أو غير ذلك
وعلى السائل أن يلتزم بهذه الشروط لتحسُن توبته، وإن خشي من إعادة المال لصاحبه الفضيحة أو المشاكل فليرسلها مع من يأنس إليه لتوصيلها بدون ذكر اسمه أو يلقي بالمبلغ إليه في فناء داره أو في سيارته إلخ
وبتوبته يتوب الله عليه، ولا شيء عليه بشأن من اتهمت بالسرقة خاصة وأنها ثبتت براءتها من ذلك، والله أعلم
القصص الخيالية والروايات العالمية
يسأل سائل يقول هل يجوز لي أن أحكي لأولادي قصصًا أنسجها من خيالي للتسلية أو الإفادة؟
الجواب لا يجوز للمسلم فعل ذلك، بل يحرم عليه، وما دفع الكثيرين لفعل ذلك إلا جهلهم بالقصص القرآني وقصص الأنبياء وسير الصالحين، التي يوجد فيها الكفاية والغَنَاء، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يعلمون أبناءهم مغازي رسول الله كما يعلمونهم السورة من القرآن، فينبغي لكل مسلم تعريف أولاده بتاريخ سلفهم الصالح وتعريفهم بسيرتهم العطرة التي فيها العبر والفوائد والهدى وحسن السيرة واستقامة السلوك، قال تعالى لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يوسف
المصدر:مجلة التوحيد"الفتاوى"